الفرق الأردنية تقضي على مشكلة العقم الهجومي بوصفة المحترفين الأجانب

المصري محمد طلعت بعد توقيعه لذات راسعانت غالبية الفرق الأردنية خلال الفترة الماضية من عقم هجومي واضح ظهر جليا على نتائج مبارياتها في دوري المحترفين الأردني لكرة القدم والتي شهدت انتصارات صعبة لغالبية الفرق وتحديدا تلك التي تتنافس على حصد اللقب.

واستنجدت الفرق الأردنية للتخلص من مشكلة العقم الهجومي التي رافقت نتائج فرقها من خلال استقطابات عدة مهاجمين أجانب خلال فترة الإنتقالات الشتوية الأخيرة ،علّهم يشكلون "الوصفة السحرية" لحل مشكلة العقم الهجومي.

وقام الوحدات متصدر دوري المحترفين حاليا برصيد "19" نقطة من "8" مباريات سجل فيها "13" هدفا فقط، بالبحث عن مهاجم قناص كبديل لهدافه التاريخي محمود شلباية الذي احترف في البحرين ومحترفه النيجيري دانيال الذي تعاقد معه شباب الأردن، حيث حصرت ادارة نادي الوحدات جهودها خلال فترة الإنتقالات الشتوية بالبحث عن مهاجم لتثمر الجهود عن التعاقد مع السوري معتز الصالحاني ومن ثم ألحقته بمهاجم منتخب الأردن تحت "22" عاما محمود زعترة.

وأدرك الجهاز الفني لفريق البقعة الذي يحتل المركز الثاني بأن المحترف الفلسطيني اياد أبو غرقود لم يقدم للفريق الإضافة الهجومية المطلوبة بعدما صام عن التسجيل لفترة لا بأس بها، فقامت بالتخلي عنه والإستنجاد بالمحترف المصري أحمد حسني لغاية تعزيز القدرات الهجومية للفريق في المرحلة المقبلة.

وقام نادي الرمثا صاحب المركز الثالث هو الآخر بالبحث عن مهاجم لحل اشكالية عقمه الهجومي رغم تسلحه بمهاجميه ركان الخالدي وحمزة الدردور، حيثلتتعاقد في النهاية مع السوري أحمد العمير والذي أثبت قدراته باللقاءات الودية، في حين تعاقدت ادارة ذات راس مع المصري محمد طلعت خلفا لمعتز الصالحاني.

وتعاقدت ادارة نادي شباب الأردن مع المحترف النيجيري دانيال أوليرام لذات الغاية، فالفريق سجل "11" هدفا في "8" مباريات، وهو يأمل بأن تكون صفقة دانيال ناجحة حيث سيحارب الفريق على الجبهتين المحلية والآسيوية، وهو ذات الشيء الذي فعله الفيصلي حينما تعاقد مع السوري هاني الطيار لتعزيز قدرات الفريق الهجومية.

وانحصرت تعاقدات الفرق الأردنية على محترفين عرب من سوريا ومصر رغم دخولها في مفاوضات مع لاعبين أفارقة لكن القدرات المالية المتواضعة للأندية جعلتها تدخل بمفاوضات جادة مع لاعبين لا يكلفون خزائن النادي الكثير.

ووفقا لما سبق، فإن غالبية مهاجمي الكرة الأردنية وبخاصة لفرق المقدمة والساعية للمنافسة على اللقب استعانت بالمحترفين الأجانب لحل اشكالية العقم الهجومي، وهو ما يحمل مؤشرا خطيرا على افتقاد غالبية الفرق الأردنية لمهاجمين على سوية عالية.