منتدى عشائر الدبايبة
أهلا وسهلا بك في منتديات أهل العليا عشائر الدبايبة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى عشائر الدبايبة
أهلا وسهلا بك في منتديات أهل العليا عشائر الدبايبة
منتدى عشائر الدبايبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حقيقة حزب الله

اذهب الى الأسفل

حقيقة حزب الله Empty حقيقة حزب الله

مُساهمة من طرف دبوبي مغترب 2012-04-06, 6:09 am

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
الطبعة الثانية
1428هـ ــــ 2007م


بِسْمِ اللهِ الرَّحمْن ِ الرَّحِيمِ


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد:
ففي غمرة الشعارات الجوفاء، والأسماء الكاذبة، يطلُّ علينا الغلاة في آل البيت، ومحرفو القرآن ولاعنو الصحابة وقاذفو أمهات المؤمنين برؤوسهم ليصوروا للعالم أنهم هم من يقود الأمة الإسلامية التي يلعنون سلفها الصالح ويتبرؤون منهم ليل نهار، ولقد أذهلنا حال كثير من المسلمين المنخدعين بحقيقة حزب الله الشيعي اللبناني، حتى وصل الأمر ببعض جهلة أهل السنة أنهم يدعون إلى تقبيل رأس حسن نصر الله، رئيس هذا الحزب وتتويجه وسامَ البطولة، ولا شك أن هذا من الجهل العظيم بحال هذا الحزب، ودوافعه، وعقيدة المنتمين إليه، وتاريخه الملطخ بدماء الأبرياء.
فرضي الله عن أمير المؤمنين الفاروق - عمر - حين قال: «إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا دخل في الإسلام من لا يعرف الجاهلية».
وفي هذه الأيـام التي نرى فيها الإشادة ونسمع الثناء البالغ على الحزب ورئيسه نتذكر تلك الأيام التي خرج علينا فيها (الخميني) وأعلن تأسيسه للجمهورية (الإسلامية!) الإيرانية - زعموا -، فانخدع به خلق كثير من أهل السنة، بل وصل الحال عند بعضهم أن سافر إلى إيران لتهنئة الخميني بقيام تلك الدولة التي ظنوا أنها ستقيم دولة الإسلام، ولكن ضاعت أحلامهم وتبددت آمالهم عندما تبين لهم ولغيرهم أن هدف (الخميني) هو تأسيس دولة شيعية (طائفية) هدفها وغايتها نشر التشيع في العالم الإسلامي.
ولا بدّ من إبرازِ أمرٍ مهم؛ وهو التنبيه على أنّ إسرائيل ليست إلا كياناً صهيونيّاً، وورماً خبيثاً في جسد أمّتنا الإسلامية، وإنّنا نفرح ونسعد بكلِّ ما يصيب الصهاينة من أذى وسوء وخسائر في أنفسهم وأموالهم، من أيّ أحدٍ كان.
فاليهود ليسوا إلا قتلة الأنبياء، وأعداء الرسل، ومن قرأ تاريخهم المظلم عَرَف مخازيهم وأعمالهم السوداء في الأمة، ولكن هذه المسلّمات لا تجعلنا نغفل عن الحقائق ونتغافل عن أهداف المدّ الفارسي الصفوي الشيعي في المنطقة، والذي بدأ من إيران إلى لبنان مروراً بالعراق الجريح، وذلك عن طريق المتاجرة الوهمية بورقة المقاومة الزائفة وقضيّة فلسطين.
لذلك عزمت فتوكلت على الله في كتابة عدة أسئلة حول هذا الحزب لأبيّن حقيقته وأكشف للمسلمين ما خفي منه، فاستعنت بالله ثم بما وجدت من حقائق على أرض الواقع بعد زيارتي إلى لبنان، وبما اطلعت عليه من كتب ووثائق.
كلّ ذلك معذرةً إلى الله وإبراء للذمة ونصحاً للأمة الذين خفي على أكثرهم شأن هذا الحزب، حتى افتتن به بعضهم.
نسأل الله أن يصلح شأن المسلمين، وأن يمنحهم الفقه في الدين ليستبينوا سبيل المجرمين، وأن يوفق قادتهم وعلماءهم إلى كل خير وصلاح، وأن ينصر السنة وأهلها ويقمع البدعة وأهلها، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
وما توفيقي إلا بالله ..
وأصلِّي وأسلِّم على المبعوث رحمة للعالمين، نبيّنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
علي الصادق
Ali.alssadiq@hotmail.com
  

متى نشأ حزب الله الشيعي اللبناني؟





تأسَّس حزب الله الشيعي في لبنان عام 1982 م، ولكنه دخل معترك السياسة عام 1985 م.
وقد ولد هذا الحزب من رحم حركة أمل الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران.
وقد تسمى بدايةً باسم أمّه (حركة أمل الشيعية) فتسمّى بـ(أمل الإسلامية) رغبةً في توسيع نطاقه ليشمل الأمّة الإسلامية، لأن دور حركة أمل اقتصر على النطاق الشيعي السياسي اللبناني، وتكون (أمل الإسلامية) هي من يتولّى نشر التشيّع في لبنان والعالم الإسلامي، وأخذ صورة المناضل المقاوم الذي يحمل همّ الدفاع عن الأمّة وحماية مقدّساتها.
ونظراً لما اقترنت به (حركة أمل الشيعية) من أعمال وحشية وجرائم بشعة لا تخوّل وليدها (أمل الإسلامية) من استلام مهام الدفاع عن الأمة، وخشيةً من هذا فقد كُوّن حزبٌ جديد، وهو ما يُعرف اليوم بـ«حزب الله»( ).
وبعد تغيير الاسم؛ تُلمَّع الشخصيات ويصنع الإعلام أبطالاً وهميين لقتلة الأمس، وسفّاحي صبرا وشاتيلا، وبرج البراجنة، فكيف يكون هؤلاء هم المجاهدين الفاتحين اليوم!!
إنّها عملية درامية، ومسرحية يُراد ترويجها على الأمة وعلى البسطاء، الذين لا يفقهون الدين، ولا يعلمون العقيدة الصحيحة، ولا يقرؤون التاريخ، بل يحكمون على الناس من خلال وسائل الإعلام المضلّلة التي لا تبني الأمجاد على أسس علمية صحيحة ولا على حوادث وحقائق واقعية.
من هنا جاء الحزب ليلعب دوراً خطيراً في الأمة الإسلامية أعمّ وأشمل من دور أمه (أمل الشيعية)، التي اتخذت مسار الاهتمام بالطائفة الشيعية من ناحية سياسية بلباسٍ علماني( ).
  



من هو مؤسس حركة أمل وما هي أعمالها ؟

مؤسس حركة أمل هو: موسى الصدر، إيراني الجنسية، من مواليد عام 1928 م، تخرَّج من جامعة طهران، ووصل إلى لبنان عام 1958 م، وقد حصل على الجنسية اللبنانية بعد أن منحه إياها فؤاد شهاب بموجب مرسوم جمهوري مع أنه إيراني ابن إيراني( )!!
وهو تلميذ الخميني وتربطه أقوى الصلات به، فابن الخميني أحمد متزوج من بنت أخت موسى الصدر، وابن أخت الصدر مرتضى الطبطبائي متزوج من حفيدة الخميني.
لقد قام موسى الصدر بتأسيس منظمة مسلحة (أمل) في الجنوب وبيروت والبقاع، وكانت هذه المنظمة متعاونة مع القوات الوطنية.
وكان موسى الصدر الساعد الأيمن لأي مسؤول نصيري يدخل إلى لبنان، وحين دخل الجيش السوري النصيري إلى لبنان، استبدل موسى الصدر بوجهه الوطني الإسلامي، وجهاً باطنياً استعمارياً، وقام بالأدوار التالية باختصار:
1- أمر الضابط إبراهيم شاهين فانشقَّ عن الجيش العربي، وأسس طلائع الجيش اللبناني الموالية لسورية، كما انشق الرائد أحمد المعماري في شمال لبنان وانضمَّ إلى الجيش النصيري، وكان جيش لبنان العربي أكبر قوة ترهب الموارنة، فانهار لأنه ما كان يتوقع أن يأتيه الخطر من داخله، من إبراهيم شاهين وغيره.. وأمر الصدر منظمة (أمل) فتخلَّت عن القوات الوطنية وانضمَّ معظم عناصرها لجيش الغزاة، وبدأ الصدر بمهاجمة منظمة التحرير.
2- وفي 5/8/1976 م نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن الصدر دعا إلى اجتماع ضمّ أساقفة الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك والموارنة، وعدداً من أعيان منطقة البقاع ونوّابها، وتم عقد الاجتماع في قاعدة رياق الجوية من أجل تشكيل حكومة محلية في المنطقة التي يسيطر عليها السوريون النصيريون.
بدأ الصدر بمهاجمة منظمة التحرير كما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية في تاريخ 12/8/1976 م، واتهم المنظمة بأنها تعمل على قلب النظم العربية الحاكمة، وعلى رأسها النظام اللبناني، ودعا الأنظمة إلى مواجهة الخطر الفلسطيني.
وكانت ضربة الصدر للفلسطينيين مؤلمة مما جعل ممثل المنظمة في القاهرة يصدر تصريحاً يندد فيه بمؤامرة الصدر على الشعب الفلسطيني وتآمره مع الموارنة والنظام السوري.
وما اكتفى موسى الصدر وشيعته بالتعاون مع حكام سوريا، وإنما أخذوا يطالبون بوقف العمل الفدائي وإخراج الفلسطينيين من الجنوب، ومن أجل ذلك وقعت صدامات، ونظّم الشيعة إضراباً عاماً في صيدا وطالبوا بإخراج المنظمات المسلحة من الجنوب.
وكان الصدر أول من طالب بقوات طوارئ دولية تتمركز في الجنوب، وزعم أن لبنان في هدنة مع إسرائيل، ولا يجوز أن يخرقها الفلسطينيون( ).
يقول ضابط إسرائيلي من المخابرات: «إن العلاقة بين إسرائيل والسكان اللبنانيين الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الأمنية، ولذلك قامت إسرائيل برعاية العناصر الشيعية وخلقت معهم نوعاً من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس والجهاد»( ).
وأكثر الجهات التي كان الصدر يتعاون معها: النظام النصيري في سورية، ولقد استصدر مرسوماً حكومياً أصبح نصيريو الشمال اللبناني بموجبه شيعة، وعيَّن لهم مفتياً جعفرياً!! وعندما هلك والد حافظ الأسد استدعى الصدر، ولقنه الكلمات التي تلقَّن لموتاهم وهم في حالة النزع.
وما من معركة خاضها جيش لبنان العربي والقوات اللبنانية الفلسطينية إلا ووجدوا ظهورهم مكشوفة أمام الشيعة، فمثلاً خاضوا معركة قرب بعلبك والهرمل فاتصل سليمان اليحفوفي المفتي الجعفري هناك بالجيش النصيري وسار أمامه حتى دخل بعلبك فاتحاً على أشلاء المسلمين.
وما اكتفى الصدر بهذا القدر من الأعمال القذرة بل أوعز إلى قيادة (أمل) بأن لا يقاوموا الموارنة في حي النبعة والشياح، وهذا يعني أنه سلَّم مناطق الشيعة في بيروت للموارنة، وتركهم يقتلون ويأسرون كيفما يشاؤون، وهو الذي كان يقول: السلاح زينة الرجال، وإنهم رجال التأثر، وإن ثورتهم لم تمت في رمال كربلاء( ).
وفي شهر رمضان المبارك من عام 1405 هـ أعلنت منظمة (أمل) الشيعية حرباً على سكان المخيمات الفلسطينية في بيروت.. واستخدموا في عدوانهم كل الأسلحة.. واستمر عدوانهم شهراً كاملاً، ولم يتوقف إلا بعد استجابة الفلسطينيين ورضوخهم لكل ما يريده الحاكم بأمره في دمشق - حافظ الأسد - ووكيل أعماله في بيروت نبيه بري.
كانت البداية أول ليلة في رمضان ليلة الاثنين 20/5/1985 م حيث اقتحمت ميليشيات (أمل) مخيمي صبرا وشاتيلا، وقامت باعتقال جميع العاملين في مستشفى غزة، وساقوهم مرفوعي الأيدي إلى مكتب (أمل) في أرض جلول، ومنعت القوات الشيعية الهلال والصليب الأحمر وسيارات الأجهزة الطبية من دخول المخيمات، وقطعوا إمدادات المياه والكهرباء عن المستشفيات الفلسطينية.
وفي الساعة الخامسة من فجر الاثنين 20/5/1985 م بدأ مخيم صبرا يتعرض للقصف المركز بمدافع الهاون والأسلحة المباشرة من عيار 106 ملم، وفي الساعة السابعة من اليوم نفسه تعرض مخيم برج البراجنة لقصف عنيف بقذائف الهاون، وانطلقت حرب (أمل) المسعورة تحصد الرجال والنساء والأطفال، وأصدر نبيه بري أوامره لقادة اللواء السادس في الجيش اللبناني لخوض المعركة وليشارك قوات (أمل) في ذبح المسلمين السُّنة في لبنان، ولم تمضِ ساعات إلا واللواء السادس يشارك بكامل طاقاته في المعركة وقام بقصف مخيم برج البراجنة من عدة جهات.
ومن الجدير بالذكر أن أفراد اللواء السادس كلهم من الشيعة، وشاركت القوات الكتائبية بقصف المخيمات الفلسطينية بالقذائف المدفعية والصاروخية، وبادرت قيادة الجيش اللبناني ممثلة بميشيل عون ولأول مرة منذ شهر شباط 1984 م إلى إمداد اللواء السادس بالأسلحة والذخائر.
وفي 18/6/1985 م خرج الفلسطينيون من حرب المخيمات التي شنتها أمل، خرجوا من المخابئ بعد شهر كامل من الخوف والرعب والجوع الذي دفعهم إلى أكل القطط والكلاب، خرجوا ليشهدوا أطلال بيوتهم التي تهدم 90 % منها و 3100 ما بين قتيل وجريح و 15 ألفاً من المهجرين أي 40 % من سكان المخيمات.
إن الفظائع التي ارتكبتها (أمل) بحق الفلسطينيين الآمنين في مخيماتهم( ) يندى لها الجبين، ويعجز القلم عن وصفها، أما وقد آن أوان كشف الأسرار.. فإليك بعضاً منها:
1- قتل المعاقين الفلسطينيين كما ذكر مراسل صحيفة ريبوبليكا الإيطالية وقال: إنها الفظاعة بعينها.
2- نسفوا أحد الملاجئ يوم 26/5/1985 م وكان يوجد فيه مئات الشيوخ والأطفال والنساء في عملية بربرية دنيئة.
3- قتل عدد من الفلسطينيين في مستشفيات بيروت، وقال مراسل صحيفة صندي تلغراف في 27/5/1985 م: إن مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق.
4- ذبحوا ممرضة فلسطينية في مستشفى غزة؛ لأنها احتجت على قتل جريح أمامها.
5- وذكرت وكالة (إسوشيتدبرس) عن اثنين من الشهود أن ميليشيات (أمل) جمعت العشرات من الجرحى والمدنيين خلال ثمانية أيام من القتال في المخيمات الثلاثة وقتلتهم.
6- وقال الشاهدان أنهما رأيا أفراد (أمل) واللواء السادس يقتلون أكثر من 45 فلسطينياً بينهم جرحى في مستشفى غزة وحوله.
7- وتصيح سيدة فلسطينية وهي تتفحص صف الجثث الطويل: «اليهود أفضل منهم!»، وأخرى تغطي بعضاً من وجهها وتبحث في قافلة القتلى عن شقيقها.. تستدير فجأة وتصرخ: إنه هو ولكن الديدان تنخر في جسده.. وجثث يرتع فيها الذباب.
8- وردد مقاتلو (أمل) في شوارع بيروت الغربية في مسيرات 2/6/1985 م احتفالاً بيوم النصر، بعد سقوط مخيم صبرا: لا إله إلا الله العرب أعداء الله( ). وقال مسلح من أمل إنه على استعداد للاستمرار في القتال مهما طال الزمن حتى يتم سحق الفلسطينيين في لبنان.
9- وذكرت وكالات الأنباء الكويتية في 4/6/1985 م والوطن في 3/6/1985 م أن قوات (أمل) اقترفت جريمة بشعة، حيث قامت باغتصاب 25 فتاة فلسطينية من أهالي مخيم صبرا وعلى مرأى من أهالي المخيم.
إذن، فحركة (أمل) كان من أهم نشاطاتها: القضاء على الوجود الفلسطيني السنّي الذي كان يريد أن يحرّر فلسطين من المحتلّين اليهود، ولا ندري عن سبب هذا النشاط شيئاً سوى أنَّ عقيدة الشيعة تحملهم على بغض أهل السُّنة، وتكفرهم، وتساويهم باليهود والنصارى، بل تجعلهم أشد كفراً.



ولذلك يقول توفيق المديني( ):
«إن البرنامج الضمني لحركة (أمل) هو القضاء على الوجود الفلسطيني المسلّح؛ باعتباره يشكّل تهديداً رئيسياً لأمن المجتمع الشيعي ويعطي مبرّراً لإسرائيل للقيام بهجماتها على قرى الجنوب اللبناني». انتهى.
وبعد دخول الجيش الاسرائيلي إلى لبنان وقضائه على الفصائل الفلسطينية بمشاركةٍ شيعية، قام الشيعة في جنوب لبنان باستقبال الجنود الإسرائيليين الصهاينة بالورود والأرز( )!
ويقول أحد الزعماء من حزب أمل (حيدر الدايخ): «كنا نحمل السلاح في وجه إسرائيل، ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا، وأحبت مساعدتنا، لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني الوهابي من الجنوب»( )!
  



من هم الرؤساء المؤسسون
لحزب الله الشيعي على الأراضي اللبنانية؟

 قادة (أمل) هم قادة حزب الله:
سعت إيران إلى تأسيس حركة جديدة تسمى «حزب الله» على يد «محمد حسين فضل الله» والملقب بـ«خميني لبنان»، و«صبحي الطفيلي»، و«حسن نصر الله» و«إبراهيم الأمين» و«عباس موسوي» و«نعيم قاسم» و«زهير كنج» و«محمد يزبك» و«راغب حرب»( ).
وسرعان ما تفجر الوضع بين هؤلاء بسبب محاولة كل طرف بسط نفوذه على مناطق الشيعة في لبنان؛ فاقتتل الطرفان - حركة (أمل) وحزب الله - قتالاً شرساً، حتى تمكَّن «حزب الله» من بسط نفوذه على أغلب مناطق الجنوب، وازدادت شعبيته بين أبناء الشيعة بسبب ما يقدمه من خدمات اجتماعية كبيرة لأبناء الشيعة في المنطقة بمساعدات سخية من الدولة الإيرانية. وهذا الحزب «حزب الله» يعدُّ في زمننا الحاضر من أشد الفتن على أبناء السُّنة والجماعة في العالم، فظاهره جهاد أعداء الله من اليهود والنصارى، وحقيقته الدعوة إلى التشيع وتصدير الثورة الخمينية الإيرانية للعالم الإسلامي.

 حزب الله وحركة (أمل) يتلقّون التوجيه من الخارج:
لا نغالي إذا قلنا إن حزب الله هو حزب إيراني في لبنان، ففي البيان التأسيسي( ) للحزب، الذي جاء بعنوان «من نحن وما هي هويتنا؟» عرّف الحزب عن نفسه فقال: «... إننا أبناء أمّة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران، وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزيّة في العالم... نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة عادلة تتمثّل بالولي الفقيه الجامع للشرائط، وتتجسد حاضراً بالإمام المسدّد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني دام ظلّه مفجّر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة..»، وقد عبّر إبراهيم الأمين (قيادي في الحزب) عن هذا التوجّه عام 1987 فقال: «نحن لا نقول إننا جزء من إيران؛ نحن إيران في لبنان، ولبنان في إيران»( ).
 فمن هو حسن نصر الله وما حزب الله الذي ينتمي إليه وما علاقته بمنظمة (أمل) الشيعية؟
حسن عبدالكريم نصر الله (خميني العرب) من مواليد 21 أغسطس 1960 م، عيِّن مسؤولاً عن حركة (أمل) في بلدة البازورية في قضاء صور، وسافر إلى النجف في العراق عام 1976 م لتحصيل العلم الديني الإمامي، وعيِّن مسؤولاً سياسياً في حركة (أمل) عن إقليم البقاع وعضواً في المكتب السياسي عام 1982 م، ثم ما لبث أن انفصل عن الحركة وانضم إلى حزب الله، وعيِّن مسؤولاً عن بيروت عام 1985 م( )، ثم عضواً في القيادة المركزية وفي الهيئة التنفيذية للحزب عام 1987 م، واختير أميناً عاماً على أثر اغتيال الأمين العام السابق عباس الموسوي عام 1992 م مكملاً ولاية سلفه، ثم أعيد انتخابه مرتين عام 1993 - 1995 م( ).

 وأما صلة نصر الله بمنظمة (أمل) فهي على النحو التالي:
منظمة (أمل) - كما سبق - أنشأها موسى الصدر وله من الصلة الوثيقة بالخمـيني ما له.
في 8/10/1983 م، أعلن المفتي الجعفري عبدالأمير قبلان باسم المجلس الشيعي الأعلى ما يلي: «إن حركة (أمل) هي العمود الفقري للطائفة الشيعية، وإن ما تعلنه (أمل) نتمسك به كمجلس شيعي أعلى، ومن ثم فإن ما يعلنه المجلس الشيعي تتمسك به الحركة»( ).
وقد بايعت «حركة أمل» الزعيم الشيعي ( الخميني ) وأعلنته إماماً لها وللمسلمين في كل مكان( )!
جاء هذا التأييد للحركة بعد الانشقاق الذي خرجت به «أمل الإسلامية» (حزب الله فيما بعد) وبعد الحضور الفعلي لـــ«حزب الله» على أرض الصراع.
وكان حسين الموسوي وهو نائب رئيس حركة (أمل) قد أعلن عن انشقاقه عن منظمة أمــل وأعلن «أمل الإسلامية» التي تحولت فيما بعد إلى حزب الله( ).
وبهذا يتضح أنه لم يكن هناك إبعاد كبير لـــ«حركة أمل» بقدر ما هو زحزحة من الصورة «العسكرية» والمواجهة إلى الساحة « السياسية» واستبقاؤها لأدوار أخرى تتوافق والمتغيرات السياسية لإيران وملفاتها في لبنان..
هذا هو حزب الله الذي يتشدق به البعض من أهل السُّنة من الذين جهلوا حقيقة حسن نصر الله وعلاقاته الوطيدة مع من ذبح الفلسطينيين من أهل السُّنة.. حيث يزعم كذباً بأنه ينافح عن قضيتهم ويناصرهم..
إن قضية حسن نصر الله لا تحتاج إلى كثير بحث.. فهو شيعي جعفري ينتهج من شتم الصحابة ولعنهم ديناً وقربة إلى الله..
وقد صرّح الشيخُ يوسف القرضاوي في لقاءٍ معه أن «حسن نصر الله» شيعي متشدّد( ).
فعجباً لمن أيَّده ووقف بجانبه وهو من أشد أعداء الصحابة والمؤمنين..!
فكيف لهذا العدو المهدِّد لأمن إسرائيل يسرح ويمرح في طول البلاد وعرضها ويظهر على شاشات التلفزيون والفضائيات بل ويحدد أماكن الاجتماعات العامة مسبقاً ولا يُنال منه؟
فلا تغترَّ أخي المسلم بهذا الخبث الشيعي الذي يريد أن يمتلك قلوب المسلمين بشعارات وهمية، فتاريخ منظمة (أمل) الأسود شاهد على هذا الإجرام المنظَّم على أهل السُّنة.
وبعد هذه الأعمال والمخازي من حركة (أمل) الشيعية، والتي لا يمكن للناس أن يثقوا بها أو يقبلوا شيئاً منها؛ نتج منها هذا الحزب «حزب الله»، فكيف يمكن للمسلمين الصادقين أن يثقوا به؟!
وإن حصل بينهم قتال شرس وطاحن قبل سنوات، فهذا هو حال أهل الباطل وديدنهم منذ قديم الزمان، فقد قال الله تعالى عن أمثالهم - وهم اليهود -: بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى [الحشر: 14 ]، وقال أيضاً: وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ العَداوَةَ والبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ القِيامَةْ  [المائدة: 64 ]، وقال عن أمثالهم من النصارى: فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ العَداوَةَ والبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ القِيامَةِ [المائدة: 14 ].
  


ما هي عقيدة أتباع ومؤسسي
حزب الله الشيعي اللبناني؟

العقيدة الدينية لهذا الحزب وأنصاره هي التشيع، أو كما يسمون أنفسهم: شيعة جعفرية اثني عشرية يدينون بعقائد منحرفة من أبرزها:

غلوهم في الأئمة:
الرافضة يغلون في آل البيت ويدعون العصمة فيهم وأنهم يعلمون الغيب ويدَّعون أن الأئمة الاثني عشر إذا شاؤوا أن يعلموا علموا وأنهم يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم( )، حتى وصل بهم الحال إلى تفضيل أئمتهم على سائر الأنبياء عليهم السلام إلا محمد  كما اعترف بذلك المجلسي في كتاب مرآة العقول( )، وقالوا إن الأئمة يحيون الموتى( )، بل تجاوز الأمر إلى قولهم أن علي بن أبي طالب هو الراجفة وهو الصاعقة وهو مفجر الأنهار ومورق الأشجار والعليم بذات الصدور وهو الأسماء الحسنى التي يدعى بها( )، نعوذ بالله من هذه العقائد.





 عقيدتهم في القرآن الكريم:
يرى الشيعة أن القرآن وقع فيه التحريف من قِبل الصحابة( )، وأنّه لم يجمع القرآن كلّه إلا الأئمة، وأنه ما جمعه وحفظه كما أنزل الله إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده( )، وقالوا ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره وباطنه غير الأوصياء( )، بل وصل بهم الحال والعياذ بالله إلى القول أن القرآن الذي جاء به جبرائيل إلى محمد  سبعة عشر ألف آية( )، وقد اعترف عالمهم صدر الحكماء ورئيس العلماء نعمة الله الجزائري بهذه العقيدة فقال: روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه، حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيُقرأ ويعمل بأحكامه( ).

 عقيدتهم في العصمة والولاية:
يعتقد الرافضة بعصمة وإمامة أئمتهم( ) الاثني عشر والقول بولايتهم وتكفير من خالفهم وعلى رأسهم الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين لأنهم كما تزعم رواياتهم قد كفروا وارتدوا بعد أن اغتصبوا الخلافة من علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين، ولهذا يرون أن الولاية شرط لقبول العمل وأن بفقدانها لا يقبل عمل المسلم مهما كان، ولهذا عقد المجلسي باباً في كتابه بحار الأنوار بعنوان (لا تقبل الأعمال إلا بالولاية)( ).

 عقيدتهم في الصحابة وأمهات المؤمنين:
يعتقد الرافضة أن لعن الخلفاء الثلاثة (أبي بكر وعمر وعثمان)  من أعظم القربات عند الله كما يزعمون، كما يلعنون زوجات النبي  (عائشة وحفصة)( )، كما يتهمون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالفاحشة( )، كما يتهمون عائشة وحفصة بقتل النبي ( )، وكذا يلعنون ويكفرون بقية الصحابة إلا سبعة أو عشرة منهم، ويرون أن الصحابة قد ارتدوا عن الإسلام بعد وفاة النبي .

 عقيدتهم في من لم يكن شيعياً إثني عشرياً:
الرافضة يكفرون جميع طوائف المسلمين بلا استثناء فقد ذكر عبدالله شبر في كتابه حق اليقين في معرفة أصول الدين اتفاق الإمامية على ذلك، فقال: قال الشيخ المفيد اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار، وقال في موضع أخر اتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار وأن على الإمام أن يستتيبهم عند التمكين بعد الدعوة لهم وإقامة البينات عليهم، فإن تابوا من بدعهم وصاروا إلى الصواب وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان، وإن مات أحدهم على ذلك فهو من أهل النار( ).
بل ذكر يوسف البحراني( ) أن المخالف لأهل الحق كافر فقال: إن المخالف لأهل الحق كافر فيجب أن يكون حكمه حكم الكفار.
بل حكم شيخهم محمد الشيرازي على جميع طوائف الشيعة غير الإثني عشرية بالكفر وشبههم بالنصارى فقال: وأما سائر أقسام الشيعة غير الاثني عشرية فقد دلت نصوص كثيرة على كفرهم ككثير من الأخبار المتقدمة الدالة على أن من جحد إماماً كان كمن قال: إن الله ثالث ثلاثة( )، ويرون كفر بقية أهل الإسلام( ).
ويؤمنون بالتقية( )، ويقولون بعقيدة الرجعة أي رجعة الأموات قبل القيامة( ).
والحاصل أن «حزب الله» حركة شيعية تتبنى نشر الثورة الخمينية وما يسمى بولاية الفقيه وتسعى إلى تصديرها للعالم الإسلامي، وقد استغلُّوا الأحداث التي تمرُّ بها المنطقة لصالح دعوتهم فاستخدموا شعارات براقة لاستمالة عواطف المسلمين في العالم الإسلامي.

 ما هي ولاية الفقيه التي يؤمن بها «حزب الله»؟
ولاية الفقيه، هي عقيدة دينية وبدعة سياسية شيعية، أسّسها زعيم الشيعة الخميني، وتعني هذه العقيدة أنّ الأحق بالزعامة ورئاسة الدولة هو الفقيه الديني الجامع لشروطٍ معيّنة، ويكون نائباً عن الإمام المعصوم المنتظر في ولايته على الأمّة، ولذلك لا يجوز استصدار أمر أو فعل شيء إلا بالرجوع للولي الديني الذي تختاره الأمّة ليكون مرشدها نيابةً عن الإمام المهدي المنتظر.
وحزب الله نشأ تحت ولاية الخميني، وسبق معنا وسيأتي أيضاً تصريح الحزب بأنه إيراني الجوهر ويتبع في الولاية الدينية مرشد الثورة الإيرانية الإمام الخميني، وخلفه من بعده: علي الخامنئي.
وهذه بعض المقتطفات من كتاب «الحكومة الإسلامية» والتي نظّر فيها الخميني مبدأ وعقيدة ولاية الفقيه:
1- «فالفقهاء اليوم هم الحجة على الناس كما كان الرسول  حجّة عليهم، وكل من يتخلف عن طاعتهم فإن الله يؤاخذه ويحاسبه على ذلك»( )!
2- «والله جعل الرسول وليّاً للمؤمنين جميعاً، ومن بعده كان الإمام  وليّاً، ومعنى ولايتهما أن أوامرهما الشرعية نافذة في الجميع..، نفس هذه الولاية والحاكمية موجودة لدى الفقيه[!] بفارق واحد( )؛ هو أن ولاية الفقيه على الفقهاء الآخرين لا تكون بحيث يستطيع عزلهم أو نصبهم( )، لأن الفقهاء متساوون من ناحية الأهلية»( ).
3- «فإذا نهض بأمر تشكيل الحكومة فقيهٌ عالم عادل، فإنّه يلي من أمور المجتمع ما كان يليه النبي صلَّى الله عليه وآله منهم، ووجب على الناس أن يسمعوا له ويطيعوا»( ).
يقول مرجعهم آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله:
«رأي الفقيه هو الرأي الذي يعطي للأشياء شرعيةً بصفته نائباً عن الإمام، والإمام هو نائب النبي ، وكما أن النبي  أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فالإمام أولى بالمؤمنين من أنفسهم، والفقيه العادل هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم»( ).
إذن «فالواقع أن شرعية كل الأمور تنطلق من إمضاء الفقيه لها»( ).
  


من هي الجهة صاحبة المصلحة
والداعمة لحزب الله الشيعي؟

قامت إيران( ) بالتكفّل بجميع احتياجات هذا الحزب المالية، التي بلغت عام 1990 م ثلاثة ملايين دولار ونصف المليون حسب بعض التقديرات، وخمسين مليوناً عام 1991 م، وقُدِّرت بمائة وعشرين مليوناً في 1992 م، ومائة وستين مليوناً في عام 1993( ).
وتشير بعض المصادر إلى ارتفاع ميزانية حزب الله في عهد رفسنجاني إلى 280 مليون دولار( ). هذه الميزانيّة الكبيرة جعلت الحزب يهتم فقط بالأوامر التي تملى عليه دون التّدخل في نزاعات داخلية ضيّقة، وساعدته على توسيع قاعدته المقاتلة والشعبية، فاشترى ولاء الناس وحاجتهم وضمن ولاءهم وإخلاصهم له فهم منه وهو منهم، وقد «بلغت الأجرة الشهرية للمقاتل خمسة آلاف ليرة لبنانية( )، وهي أعلى أجرة تقاضاها مقاتل في لبنان عام 1986 ، لدرجة أن مقاتلي (أمل) راحوا بـهدف الكسب يهجرون صفوف الحركة للانخراط في حزب الله»( ).
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الإيرانية - عن طريق حزب الله - قد تكفّلت بدفع كل الخسائر التي ستنتج عن الهجوم الإسرائيلي على لبنان في الحرب الأخيرة، وتعهّدت ببناء المنازل وما شابه ذلك.
وبالفعل فمنذ اليوم الأوّل؛ باشر حزب الله بدفع مبالغ للمتضرّرين في مناطق الشيعة كالضاحية الجنوبية لبيروت وغيرها، كدفعة أولى، من أجل استئجار منزلٍ وتأثيثه لكلِّ متضرّر، ريثما يتم بناء المنازل المدمّرة( ).
  



دبوبي مغترب
نشمي للنخاع
نشمي للنخاع

عدد المساهمات : 422
نقاط : 5112
تاريخ التسجيل : 26/03/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حقيقة حزب الله Empty رد: حقيقة حزب الله

مُساهمة من طرف دبوبي مغترب 2012-04-06, 6:10 am

ما هو وضع أهل السُّنة في لبنان
في ظل هيمنة حزب الله؟

أهل السُّنة في لبنان يعيشون في ظلم واستبداد، بسبب تكالب الرافضة والنصيرية الذين يدعمون فرقة الأحباش التي تحارب أهل السُّنة وتشككهم في عقيدتهم، بالإضافة إلى تسلُّط حزب الله الرافضي المدعوم من إيران، فمثلاً يوزع الرافضة والأحباش والنصيرية كتبهم في لبنان بالآلاف مجاناً، وهي كتب تدعو إلى عقائدهم، بينما أهل السُّنة يخافون من طباعة الكتب العلمية التي تردُّ على تلك الفرق ويخافون من الاعتقال وأن تصادر كتبهم إذا بادروا ولو بالإشارة إلى عقيدة الرافضة، على نحو ما جرى من مصادرة كتاب «لله ثم للتاريخ»، والحكم بالسجن على من طبع ذلك الكتاب. ومثل ذلك ما وقع على المطبعة التي طبعت كتاب «صب العذاب على من سبَّ الأصحاب» للآلوسي، حيث هدد أصحابها إن أعادوا طباعته فإنهم سيحرقون المطبعة بكاملها.
بل إن أهل السُّنة في لبنان وبسبب تسلُّط هؤلاء عليهم أصبحوا كبش فداء، فلا يحصل عمل إرهابي أو تفجير أو غيره إلا ويُتَّهم أهل السُّنة ويحقق معهم بل وقد يسجنون سنوات بسبب بعض التهم غير الثابتة عليهم، كما هو مشاهد في لبنان - كان الله في عونهم -.
والدكتور محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان في مجلة «فجر الإسلام» يشتكي إلى الله من ظلم وتجبر حزب الله في استيلائه على مساجد السُّنة، فبعد أن تحدّث عن ما يسمّى انتصار حزب الله في جنوب لبنان يقول:
«هذا الانتصار على ما يبدو دفع بعض شباب حزب الله لمحاولة السيطرة على مساجد أهل السُّنة والجماعة في الجنوب وفي جبل لبنان، فقد تكررت المحاولات، وآخرها محاولة السيطرة على مسجد النبي يونس في الجية.
وفي بلدة الجية يتعاون حزب الله مع حركة أمل، مع الشيخ عبدالأمير قبلان على اغتصاب أوقاف السُّنة، حيث أصدر المجلس الشيعي الأعلى قراراً بتأليف لجنة لأوقاف الشيعة في الجية، ثم ادعت هذه اللجنة على المديرية العامة للأوقاف الإسلامية السُّنية في بيروت بأنها صاحبة حق في أوقاف الجية، وهي عبارة عن أربعة عشر ألف متر مربع تقع على شاطئ البحر، وقد أقيم عليها مسجد النبي يونس ومدرسة رسمية تابعة لهذه الأوقاف ومدرسة ثانوية.. ومقابر..
والقضية تعرض أمام القضاء اللبناني، في الوقت الحاضر، حيث وضعت إشارة على هذه العقارات، ومن خلال هذه الإشارة يحاول المتعصبون من المنتمين إلى اللجنة الشيعية إيذاء أهل السُّنة في أوقافهم وفي مسجدهم، حيث كان أهل السُّنة يعملون على ترميم وبناء مسجدهم من جديد، فرفع هؤلاء قضية بحجة تخريب المسجد، وعملوا على إيقاف عمليات الترميم...
وهكذا تحولت القضية إلى قضية مذهبية لجأ فيها شيعة الجية إلى استفزاز أهل السُّنة والجماعة بوضع مكبرات الصوت على سطح المسجد وإعلان الأذان الذي يتضمن كلمة (وأن علياً بالحق ولي الله) لأول مرة في تلك البلدة، تجاوزوا حدود اللياقة والأدب في تناول مركز الإفتاء والأوقاف، وأخذوا يكيلون الألفاظ البذيئة ويعبرون عن مشاعر الحقد والكراهية بأسلوب سوقي يعمل على إثارة الفتنة والضغينة بين المسلمين..
ورغم تدخل عدة شخصيات مسؤولة كبيرة لإطفاء هذا الحريق، وسحب القضية، فإن اللجنة الشيعية ومن ورائها حزب الله وحركة أمل، والمجلس الشيعي الأعلى ممثلاً بالشيخ عبدالأمير قبلان يستمرون جميعاً في السير قدماً نحو استلاب حقوق السُّنة، وتزوير التاريخ، تنفيذاً لرغبات شباب طائش في الجية.
صحيح أن مديرية الأوقاف الإسلامية السنية تملك جميع المستندات العقارية والتاريخية التي تثبت حقها التاريخي في تولي أوقاف النبي يونس في الجية، ولكن الأمر يتفاقم بسبب محاولات الاستفزاز الدائمة التي تحاول أن تثير المشكلات مع شباب الجية من أهل السُّنة والجماعة لسبب ولغير سبب؟!»( ).
وقد جرت محاولات عديدة للاستيلاء على بعض مساجد أهل السُّنة في لبنان، ونجحوا في الاستيلاء على بعضها، وليس مسجد (الجية) وحده، فقد استولوا على مسجد (الظاهر بيبرس) في بعلبك، بعد أن منعوا ترميمه، وأطلقوا عليه اسم (مسجد رأس الحسين)، كما استولوا على مسجد (علي بن أبي طالب) في منطقة المعشوق، قرب صور، وأطلقوا عليه اسم (مسجد الوحدة الإسلامية)، واستولوا على (مسجد الشبريحا) قرب صور، وسموه (مسجد الكاظم)، أما مسجد صور القديم (مسجد الفاروق عمر) فإنهم لا يتردّدون عن القول صراحةً في بعض مؤتمراتهم وفي أدبياتهم إنّه كان للشيعة، وإنّ أهل السُّنة استولوا عليه في ظل الخلافة العثمانية، وذلك من أجل تمهيد الاستيلاء عليه في المستقبل!.
وتجدر الإشارة إلى أنّهم ينفّذون مخطّطات خبيثة للسيطرة على أبرز المدن في لبنان، وتحويل طابعها من سني، إلى شيعي، وقد نجحوا في مدينة صور خلال أقلّ من قرن من الزمن، ويحاولون الآن في غيرها مثل صيدا وبيروت.
كما نشير إلى دور النظام السوري في إضعاف أهل السُّنة والجماعة في لبنان، على مرأى ومسمع من الأنظمة العربية التي وقفت مكتوفة الأيدي إزاء هذا المخطّط، في الوقت الذي عمل فيه هذا النظام على تقوية الشيعة، فتمّ إمدادهم بالمال والسلاح، بينما تمّ ضرب أهل السُّنة بشكلٍ متتابع، بدءاً من ضرب الفلسطينيين وإجبارهم على الانكفاء داخل المخيّمات، مروراً بالقضاء على حركة المرابطين، وحركة التوحيد، وانتهاءً بالقضاء على التنظيم العسكري للجماعة الإسلامية، وتحويله إلى حزبٍ سياسي.
وماذا بعد؟!
هذا هو حزب الله الشيعي يقوم بالاستيلاء على مساجد السُّنة في لبنان، وللأسف فإن كثيراً من المغفلين من أبناء جلدتنا فرحوا بانتصارات حزب الله المزعومة واعتبروه فتحاً عظيماً للإسلام والمسلمين، وما علم هؤلاء المساكين أن هذا الحزب يخدم مخططات إيران الرافضية في بلاد المسلمين، وما حزب الله في لبنان إلا بوابة إيران إلى البلدان العربية، ومن يموِّل حزب الله غير قيادتهم في إيران؟
  


ما هو موقف حزب الله من الحكومة اللبنانية
وبقية الحكومات الإسلامية؟

جاء في كتاب (الغيبة) لمحمد النعماني( ):
عن مالك بن أعين الجهني، عن أبي جعفر الباقر  أنه قال: «كل راية ترفع قبل قيام القائم  صاحبها طاغوت».
وهناك رواية أخرى في كتاب «بحار الأنوار»( ) تقول:
عن الصادق : «يا مفضل كل بيعة قبل ظهور القائم  فبيعته كفر ونفاق وخديعة، لعن الله المبايع لها والمبايع له».
فحزب الله لا يرى السمع والطاعة لأي حكومة كانت إلا أن تكون حكومة شيعية اثني عشرية، أما غيرها من الحكومات فلا سمع لها ولا طاعة إلا من باب التقية فقط.
فقد جاء في كتاب «وسائل الشيعة»( ) عن أبي عبدالله في  رسالته إلى أصحابه قال: «وعليكم بمجاملة أهل الباطل، تحمّلوا الضيم منهم، وإيّاكم ومماظتهم( )، دينوا فيما بينكم وبينهم إذا أنتم جالستموهم وخالطتموهم ونازعتموهم الكلام، فإنه لا بد لكم من مجالستهم ومخالطتهم ومنازعتهم الكلام بالتقية التي أمركم الله أن تأخذوا بها فيما بينكم وبينهم».
وذكر الحر العاملي( )، باب: وجوب عشرة العامّة بالتقيّة، وعن أبي بصير قال: قال أبو جعفر:
«خالطوهم بالبرّانية، وخالفوهم بالجوانية، إذا كانت الأمارة صبيانية».
وفي المصدر نفسه أيضاً( )، باب: وجوب طاعة السلطان تقية، وذكرَ عدّة أحاديث تدل على وجوب التقيّة مع السلاطين والتعامل معهم بخلاف ما يبطنون.
ولذلك فالمرجع الشيعي الشهير محمد حسين فضل الله يقول في جوابٍ له عن أحد الأسئلة الموجّهة إليه:
لم يكن هؤلاء الذين حكموا العالم الإسلامي في الماضي يحكمون باسم الإسلام، فنحن لا نعتقد على سبيل المثال أنّ الحكم العثماني كان عادلاً وحرّاً وإسلاميّاً( ).
وسبق معنا عند الحديث عن فروع حزب الله في دول الخليج موقف هذا الحزب من الحكومات فيها، وأنّها طاغوتية ويجب إسقاطها لإحلال نظام شيعي موالٍ للنظام الإيراني الصفوي.
  



لماذا انخدع كثير من أهل السُّنة
بحزب الله اللبناني وصدقوا أكاذيبه؟

أعتقد أن انخداع أهل السُّنة بحزب الله يعود إلى أمور كثيرة من أبرزها:
1- جهل كثير من أهل السُّنة بعقيدة الرافضة التي تغلو في الأئمة، وتقول بتحريف القرآن، وتكفّر كبار الصحابة وأمهات المؤمنين وتكفِّر جميع الطوائف الإسلامية إلا الشيعة الإمامية الاثني عشرية وهي الطائفة الناجية وما سواها في النار( ).
2- التقية؛ فحزب الله يجيد التقية والعمل بها بصورة ممتازة، وتعريف التقية عند الرافضة كما عرَّفها شيخهم المفيد بقوله: «كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه، ومكاتمة المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً في الدين والدنيا».
وقال محمد العاملي المعروف عند الرافضة بالشهيد الأول في تعريف التقية: «التقية مجاملة الناس بما يعرفون، وترك ما ينكرون حذراً من غوائلهم»( ).
إنّ التقية من أهم العوامل التي جعلت كثيراً من أهل السُّنة يصدِّق تلك العبارات التي يطلقها حسن نصر الله في خطاباته المتلفزة في أنه سيحرر الأقصى، ولا يأتي خطاب إلا ويذكر فلسطين واليهود مما جعل أولئك يصدقون ما يقول!!
3- الإعلام، فإن له دوراً كبيراً في نقل الأحداث وتصوير الحزب بالصورة الرائعة؛ كيف لا! وهم يمتلكون قناة المنار الفضائية التي تلمّع في الحزب ورئيسه ليلاً ونهاراً، حتى صار حزب الله عند عوام الناس هو الحزب المجاهد في سبيل الله الذي جاء فقط من أجل طرد المحتل وتحرير بلاد المسلمين من اليهود، وصوَّر نفسه بصورة غير صورته الحقيقية التي هي تصدير الثورة الإيرانية الخمينية إلى لبنان والعالم الإسلامي.
  

هل حمل الشيعة
في يوم من الأيام لواء الدفاع عن الإسلام والمسلمين؟

الرافضة كانوا ولا زالوا معول هدم، وخنجراً في ظهر الأمة الإسلامية، وكان الصليبيون وما زالوا يراهنون عليهم إذا أرادوا إسقاط حكم في بلد إسلامي، ونحن نتحدى الرافضة مجتمعين أن يسمُّوا لنا قائداً شيعياً فتح بلداً من بلدان المسلمين!!.

 ما هي أبرز الخيانات التي قام بها الشيعة للأمة الإسلامية؟
من المسلّم به أن الرافضة لا يُعطون ولاءهم الديني إلا لمرجعيات (قم)، ولا يُعطون ولاءهم السياسي إلا لحكومة طهران، ومن سبر أقوال الساسة؛ تنبّه لذلك( ).
أما اليهود؛ فقد أعلنها شارون صريحةً في مذكراته بقوله:
«لم أر يوماً في الشيعة أعداء لإسرائيل على المدى البعيد»( ).
ولعلنا في هذا الكلام - نعني كلام شارون - نجد الإجابة بعدم تعقّب إسرائيل لقادة حزب الله على الطريقة التي تتعقّب بها قادة حركة حماس في كلّ مكان بالعالم، ومن أشهرها اغتيالهم للشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبدالعزيز الرنتيسي، ويحيى عياش، والمحاولة الفاشلة لاغتيال د.خالد مشعل وفّقه الله لما يحبّ ويرضى.
لن أطيل الكلام في هذا الموضوع بل سوف أكتفي بالإشارة إلى خيانات الشيعة، وسأذكر المصادر لمن أراد التوسع في هذا الباب:
1- خيانتهم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وقد ذمهم رضي الله عنه وتبرأ من أفعالهم( ).
2- خيانتهم للحسن بن علي  عندما طعنه شيعته بخنجر في فخذه وسمَّوه مذلَّ المؤمنين( ).
3- خيانتهم للحسين بن علي  عندما راسلوه وطلبوا منه الحضور للكوفة حتى يبايعوه ثم انقلبوا عليه وقتلوه( )، وقد دعا عليهم الحسين بعد أن رأى خيانتهم له( ).
4- خيانة الوزير الشيعي علي بن يقطين في عهد هارون الرشيد فقد قتل خمس مائة رجل من أهل السُّنة حين هدم عليهم سقف الحبس فقتلهم كلهم( ).
5- الدولة الفاطمية وخياناتها في محو السُّنة ونشر التشيع( ).
6- قتل القرامطة للحجاج واستباحتهم لدماء وأموال الحجاج( ).
7- خيانات البويهيين وتسلُّطهم على أهل السُّنة( ).
8- خيانات الوزير مؤيد الدين أبي طالب محمد بن أحمد العلقمي الرافضي ودوره في دخول التتار لعاصمة الدولة العباسية بغداد( ).
9- وقوف الرافضة مع التتار عندما دخلوا دمشق وعملوا تحت ولايتهم( ).
10- طلب الرافضة من المسلمين الاستسلام لهولاكو وعدم قتاله بعدما دخل حلب وقتل منها خلقاً كثيراً( ).
11- خيانات نصير الدين الطوسي الرافضي ودوره في قتل أهل السُّنة والاستيلاء على أموالهم والقضاء على تراثهم الفكري( ).
12- خيانات الشيعة ومحاولتهم قتل الإمام المجاهد صلاح الدين رحمه الله( )( ).
13- خيانات الشيعة لدولة السلاجقة السنية ومعاونة الصليبيين عليها( ).
14- خيانات الشيعة الاثني عشرية في لبنان (حركة «أمل» الشيعية) وتحالفهم مع الصليبيين( ).
15- إعاقة الدولة الصفوية للفتوحات العثمانية في أوروبا، وكذا اتفاقياتهم ومؤامراتهم الصفوية مع النصارى ضد الدولة العثمانية( ).

16- خيانات الشيعة الاثني عشرية في (دول الخليج) وتحالف الرافضة مع الصليبيين في العراق بتأييد من علمائهم ومراجعهم كالسيستاني والحكيم( ).
وقد جاء في كتاب (عام قضيته في العراق) للسفير الأمريكي والحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر بعض الاعترافات الخطيرة حول دور علماء الشيعة الإمامية في مساعدة القوات الصليبية الأمريكية في احتلال العراق فقد قال( ): (لا يزال العديد من الشيعة يشعرون بالغضب لأن الأمريكيين لم يتدخلوا لوقف المجزرة، مع ذلك شجع القادة الشيعة بمن فيهم آية الله العظمى السيستاني أتباعهم على التعاون مع الائتلاف منذ التحرير ولا يمكننا المخاطرة بفقدان تعاونهم).
وذكر أيضاً عن عبدالعزيز الحكيم - قائد المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق - قوله( ): قال لي وهو يراقبني عن كثب من خلال نظارته الملونة قل لي يا سعادة السفير، أنت تقول إن ضباطاً سيقودون كتائب هذا الجيش الجديد، فمن سيكون هؤلاء الضباط؟
قلت: مستخدماً لقبه بالعربية: أعدك يا سيد بأن يكون قائد الكتيبة الأولى (شيعياً)، ثم قال.. وقد بر الائتلاف( ) بوعده).
وذكر أن السيستاني رجل متعاون مع القوات الأمريكية ولكنه لا يريد أن يجتمع مع أحد من القوات علناً، وأثنى على تواصله مع الأمريكان من خلال الوسطاء فقال( ): (في أعقاب التحرير على الفور، أعلن آية الله العظمى عبر قنوات خاصة بأنه لن يجتمع مع أحد من الائتلاف، ولم أضغط من أجل عقد اجتماع شخصي معه، وقد حلل (هيوم) وهو يفهم الإسلام والعالم العربي الوضع ببلاغة، لا يمكن أن يشاهد علنياً بأنه يتعاون مع القوى المحتلة ياجيري، فثمة أطياف لسنة 1920 وما صاحبها، وعليه أن يحمي جانبيه من المتهورين مثل مقتدى الصدر، لكن آية الله سيعمل معنا، فنحن نتقاسم الأهداف نفسها!!).
وحتى تعرف نفاق الرافضة وخداعهم للمسلمين فقد بين بول بريمر هذه الحقيقة بقوله( ): (فيما كانت وسائل الإعلام العربية والغربية تندب الانقسام المفترض بين آية الله السيستاني والائتلاف، كنت أنا وهو نتواصل بانتظام بشأن القضايا الحيوية من خلال الوسطاء طوال المدة التي قضاها الائتلاف في العراق.
وكان هيوم محقاً ففي أوائل الصيف، أرسل السيستاني إليَّ أنه لم يتخذ موقفه بسبب عدائه للائتلاف، بل إن آية الله يعتقد بأن تجنب الاتصال العام مع الائتلاف يتيح له أن يكون ذا فائدة أكبر في مساعينا المشتركة، وأنه قد يفقد بعض مصداقيته في أوساط المؤمنين إذا تعاون علناً مع مسؤولي الائتلاف كما يفعل العديد من الشيعة والسنة العلمانيين، بالإضافة إلى المتدنيين من رجال الدين الشيعة ذوي المراتب المتدنية).
أقول: وهل بعد هذا الخيانة من خيانة!
فهذا أكبر مرجع للرافضة في العالم يظهر للناس أنه يعارض وجود القوات الأمريكية، أما في الباطن فيراسلهم ويراسلونه بانتظام لأن هدفهم السيطرة على العراق وتقاسم ثرواته، وهذا ليس بغريب على الشيعة فقد فعل جدهم (ابن العلقمي) مثل ما فعل في هذا الزمان عبدالمجيد الخوئي ومحمد باقر الحكيم وعلي السيستاني بالعراق من التعاون مع المحتل وتسهيل مهمته في غزو بلاد المسلمين، والله المستعان..
  


ما هو دور إيران (الإسلامية!!)
في إسقاط الحكومة الأفغانية والحكومة العراقية
وتحالفها السري مع أمريكا؟

مما لا شك فيه أن إيران هي الغائب الحاضر في الأحداث وقد لعبت دوراً مهماً في أحداث المنطقة مؤخراً ولا سيما في الملفين الأفغاني والعراقي قبل الحرب وبعدها، بل كانت المنسق الأول مع الأمريكان في مخطط احتلال أفغانستان والعراق ولم تألُ جهداً في تقديم كل ما تستطيع لتحقيق ذلك، والغاية واحدة من سقوط الدولتين؛ وهي: تحقيق مكاسب عنصرية وطائفية في كلتا الدولتين، وهذا أمر يعرفه الأمريكيون أنفسهم من أنه لولا إيران لم يمكن تحقيق الإنجاز السريع في إسقاط طالبان، كما عُبّر عن ذلك بمقولة: «لولاك يا أخا الفرس ما سقطت كابل ولا بغداد».
نعم لقد كسبت إيران مقابل خدماتها للقوات الأمريكية في العراق، وحصلت على نفوذ شيعي كبير في مجلس الحكم، الذي تم تعيينه من قبل سلطات الاحتلال، (لذلك كانت من أوائل الدول التي اعترفت بمجلس الحكم على الرغم من فقدانه للشرعية المطلوبة)، وتمّ تحييد منظمة (مجاهدي خلق) المعارضة وتغييبها عن ساحة الأحداث، وكذلك اللين الأمريكي في تعامله ولو في المرحلة الراهنة مع الملف النووي، ومحاولة ترتيب الأوراق من خلال لقاءات سرية بين الإيرانيين والأمريكيين لعودة الانسجام بينهما، والقول بأن إيران كان موقفها على الحياد في الحرب على العراق غير صحيح، لأن جميع المؤشرات تدل على أن الإيرانيين كانوا في غاية الرضى لغزو العراق لتحقيق مكاسبهم العنصرية والطائفية من خلال إسقاط النظام العراقي، على الرغم من تواجد القوات الأمريكية أو ما تسميه «الشيطان الأكبر» على حدودها مستقبلاً.
  

هل يتبنى حزب الله تصدير عقيدة الرافضة
ونشرها بين المسلمين؟

لقد استطاع حزب الله اللبناني عن طريق قناة «المنار» - التي هي منبرٌ لنشر التشيُّع المبطن بالتقية - استطاع الحزب نشر معتقد الإمامية بين أهل السُّنة في العالم الإسلامي، فلا يُظهرون أي أمر يخدش مشاعر طوائف أهل السُّنة (تقية)، بل لا يتكلمون إلا عن وحدة المسلمين وقتال اليهود المحتلين، حتى زعيمهم حسن نصر الله كان يتجنب الخوض في المسائل الخلافية بين السُّنة والشيعة الإمامية، لأنه أظهر نفسه حاملَ لواء الدفاع عن لبنان وتحرير الأقصى من اليهود، فانخدع خلق كثير من أهل السُّنة وأصبحوا ينظرون إلى هذا الحزب على أنه هو المخلِّص لهم من دولة إسرائيل كما يتوهمون!!.
فاستغلَّ حزب الله تلك العمليات التي ينفذها والصواريخ التي كان يطلقها في الدفاع عن نفسه لنشر عقيدته، فأصبح قائدهم يترحم على الخميني وهو الذي قتل أهل السُّنة في إيران، ويدعو للسير على خطاه والتأسي بمنهجه، ويجدِّد البيعة للخامنئي المرشد للثورة الإيرانية بعد وفاة الخميني، حتى ظن كثير من أهل السُّنة أن الخميني والخامنئي ممن يناصرون الدين الإسلامي وأهله، ولذلك ترى صور الخميني والخامنئي في كل زاوية من زوايا حزب الله، بل قام الحزب بنشر كتبهم ومؤلفاتهم وطباعتها بطباعة فاخرة لتوزيعها على المسلمين في بقاع العالم.
حتى سمعنا عن تأثر بعض المهاجرين العرب الذين يقيمون في دول الغرب بحزب الله واعتقادهم أنه هو الذي يحمل لواء الدفاع عن بيضة الإسلام وطرد المعتدين، بل أعلن بعضهم ترفُّضه والعياذ بالله بسبب جهله بعقيدة الرافضة الباطنية.
  

هل سيبقى لبنان أسيراً لحزب الله
يصطلي بالصراع الإيراني الإسرائيلي على أرض لبنان؟

وضح هذه المسألة وضّاح شرارة، فقال:
«كما كان لبنان ساحة مهمة لعمل الحركات الخمينية وكان على لبنان أن يصطلي بنار أرادت الحركة أن تستمر إلى تحقيق أهدافها، فهذا إبراهيم السيد الناطق السابق باسم حزب الله يقول: إن الأساس في لبنان بالنسبة إلينا أن يبقى ساحة وموقعاً للصراع مع (إسرائيل)، إن مصلحة الإسلام أن يكون لبنان كذلك»( ).
وعندما خطف الحزب الجنديين الإسرائيليين وصدق أتباع الحزب بتلك المسرحية وخرج لنا في قناة «المنار» اللبنانية (حسن نصر الله) في يوم الجمعة بتاريخ 14 يوليو 2006 م، وقال:
«من الآن فصاعداً أنتم أردتم حرباً مفتوحة فلتكن حرباً مفتوحة. أنتم أردتم، حكومتكم أرادت تغيير قواعد اللعبة فلتتغير إذاً قواعد اللعبة. أنتم لا تعرفون اليوم من تقاتلون، أنتم تقاتلون أبناء محمد وعلي والحسن والحسين وأهل بيت رسول الله وصحابة رسول الله. أنتم تقاتلون قوماً يملكون إيماناً لا يملكه أحد على وجه الكرة الأرضية. وأنتم اخترتم الحرب المفتوحة مع قوم يعتزون بتاريخهم وحضارتهم وثقافتهم وأيضاً يملكون القدرة المادية والإمكانات والخبرة والعقل والهدوء والحلم والعزم والثبات والشجاعة. الأيام المقبلة بيننا وبينكم إن شاء الله».
وختم قائلاً: «أما للحكام العرب، لا أريد أن أسألكم عن تاريخكم، فقط كلمة مختصرة، نحن مغامرون، نحن في حزب الله مغامرون نعم، ولكننا مغامرون منذ عام 1982 م. لم نجرَّ إلى بلدنا سوى النصر والحرية والتحرير والشرف والكرامة والرأس المرفوع. هذا هو تاريخنا، هذه هي تجربتنا، هذه هي مغامراتنا».
وبعد أن دمر لبنان وأزهقت الأنفس بسبب تلك المسرحية التي قام بها الحزب والتي أعطت الضوء الأخضر للصهاينة في تدمير لبنان، وبعد أن أثقل لبنان بمليارات الدولارات قال نصر الله لقناة (New TV) اللبنانية في يوم الأحد 3/8/1427 هـ الموافق 27/8/2006، أنه لو علم بأن عملية أسر الجنديين الإسرائيليين كانت ستقود إلى الدمار الذي لحق بلبنان ما أمر بها.
وأوضح حسن نصر الله أن القيادة في الحزب لم تتوقع ولو 1 % أن تؤدي عملية الأسر إلى هجوم عسكري بهذه السعة، «لأن عدواناً بهذا الحجم لم يحصل في تاريخ الحروب». وأكد أن حزب الله لا ينوي شن جولة ثانية من الحرب مع إسرائيل.
والمحصلة النهاية بعد انتهاء تلك المسرحية هي ازدياد عدد الأسرى والقتلى اللبنانيين وسيطرة العدو الإسرائيلي على جنوب لبنان ومحاصرة لبنان جواً وبحراً!
فهل سيطالب اللبنانيون بمحاكمة زعيم الحزب بسبب تلك المصائب التي جرَّها على لبنان؟
ويا ليت شعري ما دور الحكومة اللبنانية التي يصدق عليها قول الشاعر:
ويقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستأمرون وهم شهود
إذا كان أخطر قرار في الدولة؛ وهو إعلان الحرب على دولة أخرى يتم دون علمها، ولا يؤخذ رأيها فيه، وإيقاف الحرب يتم دون مشورتها!
فمن يحكم من!؟ ومن يرأس من!؟
وبأي نظم ودساتير يكون هذا!!؟
وما هو الدور المناط بالحكومة اللبنانية والذي يجب أن تفعله لشعبها ومواطنيها التي دمرت ممتلكاتهم وقتل أهاليهم ولحق الدمار ليشمل البنية التحتية للبنان وتدمير مقوماته الاقتصادية.
فهل سيحاسب المتسبب أو طائفته؟؟
إن أخشى ما نخشاه أن يحاسب هذا الحزب الحكومة أو أهل السنة في الجنوب أو المخيمات الفلسطينية في أي تهمة معلبة وجاهزة.
وثمة سؤال يطرح نفسه:
لماذا ترفض إسرائيل وأمريكا التفاوض مع حكومة حماس التي اختارها الشعب بمحض إرادته وهي حكومة رسمية شرعية!
ويتفاوضون مع حزب الله! الذي يمثل دولة داخل الدولة، أو عصابة مافيا تختص في خطف جنديين إسرائيلين لتدك إسرائيلُ لبنانَ ومقومات لبنان، إذا أخذنا بالاعتبار أن (عباس الموسوي) سلف (حسن نصر الله) سبق وأن خطف جنديين إسرائليين في منتصف شهر شباط من عام 1986 م والذي أعقبه اجتياح إسرائيل للأراضي لبنانية( ) وألحق الدمار في لبنان ومقومات لبنان.
وإننا نرى بأن خطف جنديين إسرائيلين هو إعطاء إسرائيل مسوغ أو مبرر لتدمير لبنان متى ما أردت إسرائيل ذلك، ولا نستبعد أن تتكرر هذه العملية مرة أخرى من حسن نصر الله أو من غيره، إذا ترك الوضع لهذا الحزب على ما هو عليه.
وصدق من قال بأن من مصلحة إسرائيل بقاء حزب الله ومن مصلحة حزب الله بقاء إسرائيل!


أين حزب الله وأتباعه الشيعة الإمامية
من الغزو الصليبي للعراق؟

يقول دانييل سوبلمان:
«لم يُخفِ قادة حزب الله معارضتهم للحملة الأمريكية ولنظام صدام حسين، ولكنهم حافظوا على صمتهم بشكل شبه كامل.. ولم يعلُ صوتهم إلا عندما أعلنوا بأنهم لم يرسلوا أية مساعدات إلى العراق لطرد الغازين، وعندما ذكر من بغداد أن ستة مجاهدين من حزب الله تم اعتقالهم على الحدود السورية - العراقية سارع التنظيم للإعلان عن رفض رسمي»( ).
كما أعلنت المراجع الشيعية في اجتماع عقدوه بمنزل آية الله العظمى علي السيستاني في النجف معارضتهم القتال ضد الوجود الأمريكي في العراق( ). بل ذكرت صحيفة الوطن الكويتية أن حزب الله اللبناني أقام قواعداً له في العراق، وأرسل لها 90 مقاتلاً تسلّلوا للعراق عن طريق الأراضي السورية( )، وذلك بهدف إيجاد الدعم اللوجستي ونقل الخبرات للمليشيات الشيعية من أمثال فيلق بدر، وجيش المهدي في كيفية توطين النفوذ الشيعي والسيطرة على مختلف المناطق وسحق الوجود السني وتصفيته( ).
وفي شهر أكتوبر من عام 2006 م، تم إرسال 35 قيادياً في جيش المهدي الشيعي العراقي، إلى حزب الله في لبنان بناءً على دعوة رسمية منه، وذلك بهدف التعاون العسكري وتطوير التدريب العسكري لهؤلاء وإعطائهم صورة كاملة لكيفية مقاتلة الجماعات السنية التي يرون أنها تُعيق إقامة الهلال الشيعي( )!
أقول: شاهد أخي المسلم كيف عارضت مراجع الشيعة الإمامية قتال القوات الأمريكية رغم أنها قوات محتلة!!
ولنا أن نتساءل: هل القتال في لبنان يدخل الجنة والقتال في العراق يدخل النار؟
أليسَ العراق ولبنان بَلَدَين إسلاميّين؟
أم لأن المصالح الإيرانية والسورية تجيز القتال في لبنان فقط!!



هل تعلم ما هو الهدف الذي تحقق
من خطف الجنديين الإسرائيليين؟

أولاً: تم تخفيف الضغط على إيران بخصوص برنامجها النووي فقد التفت العالم بأسره يتابع ما يحصل للبنان ولشعب لبنان.
ثانياً: استفراد جيش المهدي ومنظمة بدر الرافضيتين بقتل أهل السُّنة في العراق بأبشع أنواع القتل، وتهجيرهم، واستباحة دمائهم وأموالهم، ومصادرة مساجدهم، وكل ذلك بتغطية أمريكية وتأييد من مرجعهم الإيراني (علي السيستاني).
ثالثاً: محاولة إيصال رسالة إلى أمريكا بشأن الموضوع النووي، بأننا - أي إيران - نستطيع نقل الحرب من منطقة إيران والخليج، إلى منطقة إسرائيل ولبنان.
رابعاً: بعد خروج سوريا من لبنان، وانحسار نفوذها، وتنامي الوعي الوحدوي الوطني في لبنان، أرادت سوريا ومن ورائها إيران إيجاد طريقة لاسترجاع السيادة والتحكّم في مصالح لبنان، فقاموا باللعب بالورقة المزيّفة - سلاح مقاومة حزب الله - لخلط الأوراق لصالح النفوذ الإيراني الصفوي والسوري النصيري، خصوصاً بعد مطالبة العالَم والحكومة اللبنانية لحزب الله بنزع سلاحه والدخول ضمن الجيش اللبناني العام، وهذا يسبّب حرجاً للمصلحة الإيرانية، فقاموا بهذه العملية لإيجاد مبرّر لإبقاء السلاح في يد حزب الله بذريعة المقاومة( )!
خامساً: خطف الأضواء عن المقاومة الفلسطينية؛ فبعد أن تورّط الشيعة باتّهامات التعاون والاتفاقية مع إسرائيل في شراء الأسلحة - فيما يُعرف بفضيحة: إيران جيت - وتورّطهم بالتعاون مع الشيطان الأكبر! في إسقاط حكومة طالبان، والتعاون مع المحتلّ الأمريكي في اعتلاء الشيعة الصفويين الطائفيين العنصريين للحكومة العراقية ودعمها المباشر للمليشيات الشيعية في تصفيتها للوجود السني والتطهير العرقي والتهجير الظالم؛ قامت بإشعال هذه الحرب حتى تكسب ورقة المقاومة ضدّ إسرائيل، وتستفيد لاحقاً في كسب الجماهير المسلمة السنّية في صراعات لاحقة لبسط النفوذ الصفوي الشيعي.
يقول الكاتب الفلسطيني غازي التوبة:
«المقصود من قتال (حزب الله) للعدو الصهيوني في لبنان هو: الدعاية والترويج لإيران والطائفة الشيعية على مستوى لبنان والعالم العربي والإسلامي من جهة، ومن أجل التغطية على جرائم إيران في العراق من جهة ثانية»( ).
  



هل نحن نحرم الجهاد في سبيل الله
ضد اليهود الغاصبين؟

قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: والجهاد فرض على كفاية، إذا قام به قوم سقط عن الباقين( )، قال تعالى: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون [التوبة: 122].
ويتعين الجهاد في ثلاثة مواضع:
1- إذا التقى الزحفان وتقابل الصفان، حرم على من حضر الانصراف وتعين عليه المقام لقول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً [الأنفال: 45 ].
2- إذا نزل الكفار ببلد، تعيَّن على أهله قتالهم ودفعهم.
3- إذا استنفر الإمام قوماً لزمهم النفير معهم، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض [التوبة: 38 ].
ثم بيَّن ابن قدامة رحمه الله الشروط التي توجب الجهاد وهي سبعة شروط:
الإسلام، البلوغ، العقل، الحرية، والذكورية، والسلامة من الضرر، ووجوب النفقة.
قد يقول قائل: لماذا لا تتحدون مع الشيعة الإمامية لقتال اليهود؟
فنقول له: ومنذ متى اتحد الرافضة مع أهل السُّنة!!
وانظر إلى سيرة القائد المسلم الذي قاتل لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى (صلاح الدين الأيوبي) رحمه الله، فقد قام هذا المجاهد المحنّك، والقائد المغوار بطرد الشيعة الإسماعيلية - الدولة العبيدية - من الحكم وجردهم من أمور الدولة وأبعدهم عن السلطة ثم توجَّه لقتال الصليبيين في بيت المقدس.
 إنّنا نفرح بقتل اليهود والنكاية فيهم، من أيِّ أحد كان، ولكن لا تنطلي علينا مسرحيات «حزب الله» وأكاذيبه وشعاراته التي يُطلقها للعوام والسذّج، فنحن نعلم أنّ هذا الحزب لم يقاتل إلا لتحقيق المصالح الإيرانية السورية في لبنان، وليسَ دفاعاً عن المقدّسات الإسلامية، ولا تحريراً لأرض بيت المقدس.


وهنا أسئلةٌ تطرح نفسها!
1- لماذا لم تتدخل الحكومة الإيرانية عسكرياً للقتال في لبنان إلى جانب شيعتها، بينما تهدّد بالتدخل العسكري إذا هاجمت إسرائيل الأراضي السورية!؟
2- لماذا يُطالب حزب الله بإطلاق الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية( )، ولا يطالب بإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين (السُّنة) القابعين في السجون السورية بل لا يتحدث عنهم إطلاقاً؟!؟
3- لماذا منع الرئيس الإيراني (محمود أحمدي نجاد) المتطوعين الإيرانيين من الذهاب للقتال جنباً إلى جنب مع حزب الله( )؟!.. علماً أنّه صاحب مقولة «يجب إزالة إسرائيل من الخارطة!».
4- لماذا حين قُتل زعيما حركة حماس: أحمد ياسين، وعبدالعزيز الرنتيسي - رحمهما الله - لم يطلق حزب الله صاروخاً واحداً، مع أنّ حركة حماس هي في قلب الحدث وفي أمس الحاجة للدعم والمناصرة والمؤازرة، خصوصاً أن الشعارات التي يردّدها حزب الله في كل خطاباته المتلفزة تنادي بتحرير بيت المقدس والدفاع عن فلسطين؟!
5- حزب الله قام باختطاف جنديين في سبيل تحقيق هدفين:
1) تحرير الأسرى.
2) تحرير الأرض (بحسب تصريحات نصر الله).
لكن الذي حصل أنه قد ازداد عدد الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، ووضعت أراضٍ أخرى تحت قبضة اليونيفل، وازداد عدد الأسرى في سجون الاحتلال، فهل حقَّق نصر الله شيئاً غير النصر الإعلامي بفضل قناة المنار وغيرها؟
6- إذا كان حسن نصر الله وحزبه يشكِّلان خطراً على أمن إسرائيل كما يظن البعض، فلماذا لم يوضع رئيس هذا الحزب في قائمة المطلوبين؟
7- لماذا لم توضع مكافأة مالية لمن يقبض على سيدهم حسن نصر الله؟
8- لماذا لم تجمد أرصدة حزب الله مثل بقية الجماعات الإسلامية، والجمعيات الخيريّة؟
9- لقد سمعنا مراراً وتكراراً أن حزب الله لن يتوقف عن قتال اليهود حتى تعود (مزارع شبعا)، وها هو الآن يتوقف عن القتال رغم أن اليهود لم يخرجوا من باقي الأراضي اللبنانية.
10- لماذا لا نرى سيدهم (حسن نصر الله) يشارك المقاتلين في الميدان ويُقاسم أتباعه الحلوة والمرة كما يفعل القادة الشرفاء؟
11- لماذا لم يكن هناك ملاحقة لفلول الجيش الصهيوني المنهزم (كما يزعم الحزب) في داخل الأراضي الفلسطينية؟.
12- لماذا يتدخل الحزب في نصرة إيران في الحرب العراقية وقمع أهل السُّنة في الأحواز ولا يتدخل في التصدي للأمريكان المغتصبين، ولا يفتي زعيمه وسيدهم حسن بقتل الجنود الأمريكان رغم أنهم محتلُّون للعراق التي فيها مراقد أئمته المعصومين ومزاراتهم!؟
  








صبحي الطفيلي الأمين العام الأسبق لـ«حزب الله» لـ«الشرق الأوسط»: إيران خطر على التشيع في العالم ورأس حربة المشروع الأميركي والمقاومة في لبنان «خطفت» وأصبحت حرس حدود لإسرائيل
بيروت: ثائر عباس
في مبنى «حسينية» قديم في بلدة بريتال (جنوب مدينة بعلبك) كان اللقاء مع الأمين العام السابق لـ«حزب الله» اللبناني الشيخ صبحي الطفيلي الذي غاب عن الأنظار منذ العام 1997 إثر سلسلة إشكالات ومشكلات مع «حزب الله» والدولة اللبنانية، وبعد «اختلاف في وجهات النظر» مع إيران دفع ثمنه خروجه من الحزب الذي كان أحد مؤسسيه وأول أمنائه العامين. وقد توِّجت هذه «الاختلافات» باشتباك قتل فيه أحد ضباط الجيش والنائب السابق الشيخ خضر طليس الذي كان يعتصم مع الطفيلي وعدد من أنصاره في حوزة دينية تابعة لـ«حزب الله» ليصبح بعدها الطفيلي مطلوباً للقضاء اللبناني وليشكل خلال ست سنوات قضاها «حاضراً غائباً» حالة غريبة نظرياً، لكنها طبيعية لبنانياً. فهو بقي طوال الفترة معروف المكان من أنصاره وأعدائه. ورغم بعض المضايقات التي تعرض لها، إلا أن أي محاولة لم تجر للقبض عليه.
خلال فترة غيابه، كانت للشيخ الطفيلي طلات بين الحين والآخر، فتياره شارك بقوة في انتخابات العام 2000 في البقاع، كما كانت له طلة إعلامية في العام 2002 عبر تلفزيون «أم. تي. في» الذي أقفل لاحقاً. وهو يقول أنه اتهم - بسبب تلك المقابلة - بإنجاح مرشح المعارضة في الانتخابات الفرعية التي أجريت في قضاء المتن الشمالي، غبريال المر، الذي أبطلت نيابته لاحقاً. وقد دفع الطفيلي ثمناً لطلاته هذه متنقلاً في «إقامته الجبرية» من سيىء إلى أسوأ لجهة الأوضاع التي يعيشها، حتى انتهى به المطاف في مبنى الحسينية.
والشيخ الطفيلي شخصية لها وزنها في الشارع البقاعي كما لها تأثيرها الواضح. وهو المعروف بتشبثه، الذي يقارب العناد، بمواقفه. وهو اقتنع بالاطلالة عبر «الشرق الأوسط» لأن لديه «وجهة نظر» يريد الإدلاء بها بعدما «وصلت الأوضاع في المنطقة إلى ما وصلت إليه من تردٍّ». أما نحن فكنا نسعى للسبق الصحافي مع شخصية تمتلك الكثير من المعلومات عن الكثير من القضايا الشائكة التي عايشها أميناً عاماً لـ «حزب الله» الذي كان رأس الحربة في إخراج إسرائيل من الأراضي اللبنانية. ومع اختلاف «الرغبات» كان التقاء على الحوار الصحافي الذي شارك فيه مراسل «الشرق الأوسط» في البقاع حسين درويش وشمل عناوين محلية وإقليمية، أدلى فيها الشيخ صبحي الطفيلي بدلوه موجهاً انتقادات لاذعة للدور الإيراني الذي اعتبره «خطراً على الشيعة في لبنان والمنطقة».
 إذاً، تعتبر أن المقاومة انتهت؟
- وهل ذلك موضع نقاش؟ لقد بدأت نهاية هذه المقاومة مذ دخلت قيادتها في صفقات كتفاهم يوليو (تموز) 1994 وتفاهم أبريل (نيسان) 1996 الذي أسبغ حماية على المستوطنات الإسرائيلية وذلك بموافقة وزير خارجية إيران.
لكن هذا التفاهم اعتبر انتصاراً للبنان لأنه حيَّد المدنيين اللبنانيين أيضاً واعترف بشرعية المقاومة، مع أن عمليات للمقاومة تحصل في مزارع شبعا بين الحين والآخر. هذا التفاهم الهدف الأساسي منه تحييد المقاومة وإدخالها في اتفاقات مع الإسرائيليين، كما أن العمليات الفولكلورية التي تحصل بين حين وآخر لا جدوى منها لأن الإسرائيلي مرتاح، وهل هناك فرق بين الإسرائيلي في مزارع شبعا والإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟ هذا اعتراف بالاحتلال، أنا أرى أن الخيام (بلدة حدودية لبنانية) هي مثل عكا وحيفا. وما يؤلمني أن المقاومة التي عاهدني شبابها على الموت في سبيل تحرير الأراضي العربية المحتلة، تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الإسرائيلية، ومن يحاول القيام بأي عمل ضد الإسرائيليين يلقون القبض عليه ويسام أنواع التعذيب في السجون.


 أي سجون؟
- لقد حدثت أكثر من حالة، وقد سلِّم الذين قاموا بمحاولاتهم إلى السلطات اللبنانية التي أخضعتهم للتحقيق والتصنيف.
 ألا توافق التفسيرات القائلة بأن المقاومة تتخذ هذا الإجراء لامتصاص الضغوط التي تواجه لبنان وسورية إقليمياً ودولياً من أجل وقف عملياتها؟
- أنا لست ضد تحيُّن الفرص، فهذا من الحكمة. لكن ما يحصل هو غير ذلك. أنت تقول بانتظار الفرصة. وأنا أقول إن انتظار وضع دولي مؤاتٍ ليس من الحكمة بشيء لأن هذه الضغوط لن تتوقف ولن يأتينا أي وقت مؤاتٍ. وأنا أوجه كلامي إلى أبنائي في المقاومة لأقول لهم: إن ما تفعلونه حرام وخدمة للعدو وخيانة للقضية. ألقوا سلاحكم وارحلوا أو تمرَّدوا وأطلقوا النار على عدوِّكم ولا تجعلوا أحداً يخدعكم تحت عنوان أي فتوى أو ولاية فقيه، فلا فقيه في الدنيا يأمرني بأن أخدم عدوِّي. أنا آسف كيف أن المقاومة التي صنعناها بدماء شهدائنا تُختطف وتحوَّل إلى خدمة أعدائنا.
 متى كانت لحظة التحول في الموقف الإيراني حيالك، وهل كان لإيران دور في إبعادك عن مركز القرار في الحزب؟
- رغم كل ما حصل معي، كنت حريصاً على إبعاد وضعي الشخصي عن الوضع العام، كما لم أتناول إيران وشخصياتها القيادية رغم كل الأحداث الماضية والحالة الشخصية. كنت حريصاً على أن لا أدخل أي قضية عامة في إطار وضعي الشخصي. لكن بعد التحول الذي حصل في الموقف من المقاومة وتحوُّل إيران إلى منسق للشؤون الأميركية في المنطقة رأيت أن أخرج عن صمتي.
 نعود إلى لحظة التحول في ما يتعلق بالمشروع الذي كنتم تمثلونه في «حزب اللَّه» والذي يحمل عناوين عدة منها عدم المهادنة والمواقف الحادة، بالإضافة إلى ارتباط اسم الحزب في تلك الفترة بملفات خطيرة مثل خطف الرهائن وغيرها.
- الحديث عن ملف الرهائن الغربيين له وقته. ونحن نؤكد أن لا علاقة لنا به. أما في شأن التحول الذي تتحدث عنه فهو يتلخص بأمرين، الأول: أن هناك سياسة في إيران بدأت تبرز بعد رحيل الإمام الخميني، وكان واضحاً أن هذه السياسة ستصطدم بفهمنا للإسلام. والأمر الثاني: أن هناك أشخاصاً بطبيعتهم لا يحبون التزلف.
 تقصد أنت؟
- قلت مراراً للإيرانيين أنه عندما تصطدم مصلحتهم مع قناعتي سأغلِّب الأخيرة، ولن أكون أبداً عميلاً لإيران ولسياستها، أنا أخوكم وشريككم لا أكثر ولا أقل. لكن في كل العالم، الأقوياء لا يرغبون بالشركاء، بل يفضِّلون الضعفاء الذين يدينون لهم بالولاء الأعمى. أنا لا أحب أن يداس على قدمي لأتحرك في أي اتجاه. وهل من بين فقهاء المسلمين من يقول بجواز نصر وتأييد الظلم على الفقراء والمسلمين؟ ولهذا عندما لا تستطيع أن تتماشى مع النظام يصار إلى إبادتك بالقوة وبالوسائل المتاحة.
 لكن الحزب تميَّز بعدك بنغمة لبنانية.
- من يقول في لبنان أن إيران لا تتدخل كاذب. القرار ليس في بيروت وإنما في طهران.
 حتى خلال ولايتك؟
- نعم، حتى خلال ولايتي كان لـ(القيادة) المركزية في إيران موقعها في القرار. لكن حينها كان هناك انسجام في المواقف والقرارات. ولم نكن نعتبر أن القرارات تملى علينا، بل هي قناعاتنا. وحين يأتي أمر من الإمام الخميني أو غيره ممن يعينهم يقول لنا: قاتلوا إسرائيل، فنحن لا نعتبره أمراً بل هو من قناعاتنا.
 هل كان رحيل الخميني بداية الفراق مع إيران؟
- لنقل: بداية التباين.
 وأين كان الموقف السوري حينها؟
- عندما وجد السوري أن إسرائيل غارقة في المستنقع اللبناني، أراد أن يحشرها، فمنع السلطة اللبنانية من إرسال الجيش إلى منطقة جزين التي انسحبت منها. وعندما انسحبت من الجنوب أبقى مزارع شبعا نقطة ضغط عليها، وكأن السوري يريد أن يلتف، ولو بطريقة متواضعة، على تفاهم أبريل (نيسان)، لكن الإيراني كانت له حسابات أخرى، وأذكر في حينه أن وزير الخارجية الإيراني أطلق تصريحات منسجمة مع الرغبة الأميركية بتهدئة الجبهة واضطر لاحقاً إلى سحبها.
 نلاحظ لديك عدم رضى عن الموقف الشيعي العراقي، فإلى ماذا تردُّ هذا الموقف؟
- الشارع الشيعي في العراق، مثل أي شارع آخر تتحكم به عوامل كثيرة قبل أن يتحكم به عقله. القرى والمدن الشيعية في جنوب لبنان استقبلت الإسرائيلي بالورود والأرزِّ جراء بعض الممارسات التي قامت بها فصائل فلسطينية، لكن هذه القرى نفسها بعد سنتين كانت في طليعة المقاومة. ولهذا أعتقد أن الوضع في الساحة الشيعية سيتحول بعد أمد غير طويل. لكن المشكلة في السياسيين، ذلك أن معظم التيارات الدينية السياسية منضوية تحت راية التيار الإيراني المتواطئ مع الأميركيين، وهو الذي يأمر القيادات السياسية الشيعية بقبول مجلس الحكم وأن تكون أعضاء فيه.
 ألا ترى تعارضاً في ما تتحدث به عن التواطؤ الإيراني وبين الضغوط التي تمارس أميركياً وغربياً على إيران؟
- حتى لا نخدع أنفسنا، أقول: لا شك في أن هناك حواراً أميركياً - إيرانياً بدأ قبل غزو العراق، وأن وفداً من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية المؤيد لإيران زار واشنطن لهذه الغاية. والتيارات الإيرانية في العراق هي جزء من التركيبة التي تضعها الولايات المتحدة في العراق، حتى أن أحد كبار خطباء الجمعة في العاصمة الإيرانية قال في خطبة صلاة الجمعة أنه لولا إيران لغرقت أميركا في وحل أفغانستان. فالإيرانيون سهلوا للأميركيين دخول أفغانستان ويسهلون بقاءهم الآن. أما القول عن اعتقال سفير سابق هنا أو حديث عن سلاح نووي هناك فهو يدخل من باب السعي الأميركي لتحسين شروط التعاون الإيراني. التشيع يستخدم الآن في إيران لدعم المشروع الأميركي في أفغانستان. ومن هنا أقول لكل الشيعة في العالم أن ما يجري باسمهم لا علاقة له بهم، وهذه أعمال المتضرر الأكبر منها الإسلام والتشيع( ).
  


(احذروا) حسن نصر الله (وشيعته)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربِّ العالمين، وصلّى الله وسلَّم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
يقول الله : وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [الأنعام: 153].
ويقول تبارك وتعالى: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً [النساء: 115 ]. وحذَّر سبحانه من كتمان الحق ولبسه بالباطل لتضليل الناس فقال : ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون [البقرة: 42 ].
وقال الرسول : «تركت فيكم أمرين لن تضلُّوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله».
وقال أيضاً: «سيأتي على الناس سنوات خداعات يُصدَّق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة» قيل: وما الرويبضة؟ قال: «الرجل التافه يتكلَّم في أمر العامة».
وهذه الآيات والأحاديث من الوضوح بحيث لا تحتاج إلى تعليق.
والآيات والأحاديث الواردة في وجوب التمسك بما في كتاب الله  والسُّنة الثابتة عن النبي  بفهم الصحابة  كثيرة ومتنوعة، تارةً بالأمر بالتمسك بهما والانطلاق منهما في الولاء والبراء والمواقف والموازين، وتارة بالتحذير من اتباع ما سواهما من آراء الرجال وأهل الأهواء والشبهات في الولاء والبراء والمواقف والموازين.
وإن ما يجري اليوم من أحداث في بلاد الشام، من قتال بين اليهود ومن يسمُّون أنفسهم حزب الله أو المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان؛ لهو من الفتن والابتلاءات التي يختبر الله  فيها عقائد المسلمين ومدى ارتباطهم بموازين الكتاب والسُّنة وبما كان عليه سلف الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
ولقد سقط في هذه الفتنة فئام كثير من الناس، وغرَّهم ما يسمعونه أو يرونه من مواجهات عنيفة مع اليهود يتزعمها الرافضي (حسن نصر الله وشيعته)، وانخدع بذلك الذين يجهلون أو يتجاهلون حقيقة التوحيد والولاء والبراء في الإسلام وحقيقة عقيدة (حسن نصر الله وشيعته الرافضة).
ولأن الفتنة بهذا الحزب الرافضي الصفوي شديدة وكبيرة، كان لا بد لكل قادر من أهل العلم أن يتصدى لها ويكشف اللبس عن الأمة ويبيِّن حقيقة القوم وما يدعون له ويهدفون إليه، ورضي الله عن عمر بن الخطاب حين قال: لست بالخَبِّ ولا الخب يخدعني، أي: لست بالمخادع ولا يخدعني المخادع، ويعلِّق ابن القيم رحمه الله تعالى على هذه المقولة فيقول: «فكان عمر  أورع من أن يَخدَع، وأعقل من أن يُخدع»( ).
ولكي ندرك خطورة ما يجري في وسائل الإعلام الماكرة من تلبيس وتضليل تجاوز خطره شريحة العوام إلى كثير من المثقفين بل وبعض المتدينين والدعاة؛ نطلع على ما يجري اليوم من قلبٍ للحقائق فيما يتعلق بالجهاد والمجاهدين، حيث نرى من يصف المجاهدين الذين يتصدّون للكفرة الغزاة في بلاد الرافدين وأفغانستان والشيشان بأنهم إرهابيون ومفسدون!! بينما يرون القتال في جنوب لبنان بقيادة نصر الله الرافضي مقاومةً مشروعة وجهاداً في سبيل الله تعالى.. سبحانك هذا بهتان عظيم! وصدق رسول الله  في الحديث السابق والذي منه: «إن وراءكم سنوات خداعات يصدَّق فيها الكاذب ويكذَّب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخوَّن فيها الأمين...» الحديث.
ولكشف ما يجري من تلبيس وفتنة على المسلمين بما يسمى حزب الله وأمينه الرافضي حسن نصر الله أسوق الوقفات التالية:

 الوقفة الأولى:
في ضوء الآيات والأحاديث التي سقتها آنفاً، يتبين لن

دبوبي مغترب
نشمي للنخاع
نشمي للنخاع

عدد المساهمات : 422
نقاط : 5112
تاريخ التسجيل : 26/03/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى