ممثلا كرة القدم الأردنية يسيران بخطى ثابتا (آسيوياً)

الوحدات أنجز »المهمة الأولى« .. والفيصلي على »الأعتاب«

عمان - محمد العياصرة- سارت رياح منافسات كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بما يشتهي فريقا الوحدات والفيصلي بعد ان عبر الاول بثبات الى الدور الثاني واثقاً من صدارة مجموعته في الوقت الذي اقترب فيه الثاني من العبور نحو اولى الاهداف «دور الـ16».
انجز الوحدات مهمته، والانظار باتت تتجه نحو مسار الفيصلي في البطولة، لكن الاهم في الجولة الماضية هو الفوز «المزدوج» الذي حققه قطبا كرة القدم الاردنية على ممثلي الكرة الكويتية «الكويت والنصر»، ليؤكد بالتالي بطل الدوري ووصيفه ان الكرة الاردنية قادمة لا محالة نحو منصة التتويج هذا الموسم بعد غياب وصل الى اربع سنوات.
في عمان، كرر الوحدات سيناريو التفوق على ضيفه الكويت وفاز (1/0) ليصل للنقطة (12) التي اكدت تأهله وصدارته للمجموعة الرابعة بغض النظر عن نتائج الجولتين المتبقيتين، حيث يستقر الكويت حالياً بالمركز الثاني وفي جعبته (6) نقاط، في حين جاء الطلبة العراقي بالمركز الثالث بـ(4) نقاط، وافتتح السويق العماني رصيده بنقطة وحيدة دون ان يراوح المراكز الاخير.
وعلى الجبهة الاخرى، عاد الفيصلي من ستاد سالم الصباح بالكويت بنقاط «النصر» الثلاث، ليرفع حامل لقب الدوري في الموسم الماضي رصيده الى (9) نقاط في صدارة المجموعة الثالثة وبفارق نقطتين عن الجيش السوري ودهوك العراقي، في حين بقي النصر اخيراً بدون نقاط.
وبعد نهاية الجولة الرابعة من الدور الاول، اكد الوحدات مساعيه الجادة لاقتناص اللقب القاري الاول في تاريخه، وبات «المارد» ينتظر هوية منافسه في الدور الثاني الذي سيقام من مباراة واحدة تقام على ستاد الملك عبدالله، حيث يبدو بان الاتحاد السوري وصيف المجموعة الاولى حالياً هو الاقرب لملاقاة الوحدات، في حين بات الفيصلي ينتظر اعلان تأهله بشكل رسمي بانتظار ما تسفر عنه مباراته القادمة امام الجيش في دمشق قبل ان يختتم مشواره بالدور الاول عبر لقاء دهوك في عمان.

الموقف التكتيكي
فنياً، اظهر الوحدات نضوجاً تكتيكياً عرف من خلاله طريق الفوز على الكويت، حيث قدم الفريق مباراة قوية ونجح خلالها في اخماد حماس الضيف ليسجل هدف ثمين عبر قائد الفريق رأفت علي قبل ان يؤكد المدير الفني دراجان قدرته على ادارة اللقاء بذكاء عندما سير الدقائق الاخيرة بهدوء وسط انضباط تكتيكي من اللاعبين، لتنتهي المباراة باعلان تأهل الوحدات رسمياً للدور الثاني.
وفي الكويت، ما يزال الفيصلي حتى الان يخرج بالنتائج المطلوبة في الوقت الذي لا يقدم فيه اللاعبين ما يطمأن في قادم المباريات، ذلك ان النصر وان كان اقل فرق المجموعة من الناحية الفنية، فانه ازعج ممثل الكرة الاردنية كثيراً وفرض عليه ضغطاً نفسياً ذهاباً واياباً قياساً بعجز الفيصلي على تأمين النتيجة والتقدم بفارق مريح، في حين يمنح مؤشر اضاعة الفرص السهلة اكثر من علامة استفهام حول كيفية معالجة هذه السلبية خاصة وان الجولات المقبلة لا تقبل الاخطاء المؤثرة، بل ان الفرصة التي تأتي قد لا تعود ثانية.

حظوظ التأهل
وبعد ان عبر الوحدات رسمياً، يبود بان حظوظ الفيصلي للحاق بالدور الثاني كبيرة وبحاجة الى نتائج ايجابية في الوقت نفس، وتالياً توضيح لحظوظ الفيصلي للتأهل:
- الفيصلي يحتاج الى فوز وحيد خلال مباراتيه لضمان التأهل رسمياً، ما يعني ان وصول الفيصلي للنقطة (12) يؤهله بشكل رسمي وبغض النظر عن باقي نتائج المجموعة.
- تعادل الفيصلي مع الجيش وخسارته مع دهوك يؤهله في حالة واحدة هي خسارة الفريق السوري في الجولة الاخيرة او تعادله مع النصر.
- خسارة الفيصلي امام الجيش في المباراة المقبلة تبقي حظوظه بالتأهل قائمة في حالة فوزه على دهوك، او تعادله مع الفريق العراقي على ان يكون «دهوك» تعثر بالتعادل او الخسارة امام النصر.
- تعادل الفيصلي مع الجيش ودهوك يؤهله بشكل رسمي بغض النظر عن نتائج الفريقين الاخرين امام النصر، ذلك ان وصول الفيصلي للنقطة (11) بتعادلين يعني تساويه باسوأ الاحوال مع الجيش ودهوك بالرصيد النقطي، كما ان فارق المواجهات المباشرة بين الفرق الثلاث سيكون متساوي بجمع كل فريق (5) نقاط من المواجهات المباشرة، لكن فارق الاهداف في المواجهات المباشرة يصب في صالح دهوك اولاً، ثم الفيصلي، ما يعني تأهلهما وخروج الفريق السوري من الحسابات.
- خسارة الفيصلي في اخر مواجهتين - لا سمح الله - تعني خروج بشكل رسمي من المنافسة حتى لو خسر دهوك والجيش امام النصر.
- فوز الفيصلي في مباراة وتعادله في اخرى يعني صدارته للمجموعة بشكل رسمي وبغض النظر عن نتائج باقي المنافسين